أدرس حاليا عملية التنفس مع الصف الخامس و السادس الابتدائي. وقد قمت بتقسيم التلاميذ إلى مجموعات للتمكن من تنفيذ تجارب. يجب على أحد المجموعات استخدام سماعة طبية. يجب عليهم اخباري بما قد سمعوه. ولكن سؤالي هو: ما هو الذي يجب بالفعل أن نسمعه من خلال هذه الأداة؟ وشكرا لمساعدتكم.
عندما ننصت إلى الرئتين بالسماعة الطبية، فإنه يجب بشكل طبيعي أن نسمع نوع من أنواع الضوضاء يسمى بصوت الرئة. هذا الصوت يتفق مع حركات الحويصلات الرئوية، التي تنفخ وتفرغ. ولكي نتمكن من سماعها، نستخدم صفيحة السماعة الرقيقة (يوجد أيضا "جرس"، من الناحية الأخرى والذي لا نستخدمه لسماع التنفس). نستخدمه بشكل أساسي على منطقة الظهر، وعلى الضلوع. تسمح السماعة الطبية باكتشاف بعض العيوب سواء انعدام أو النقص الموضعي لصوت الرئة، بمنطقة الرئة؛ إذا يوجد مثلا انسكاب داخل الغشاء المصلي بين الرئة والسماعة، أو في حالة الإصابة الرئوية لو توقفت الحويصلات عن العمل بجزء من الرئة. (في الواقع، إن الفحص قائم على المقارنة، فإننا نري إذا ما كان الصوت متطابقاً تقريبا بجميع الأماكن، وخاصة بالجانب الأيسر والأيمن، بشكل تناظري. يجب أن يبدأ تقريبا، عند الجزء الأسفل من الرئة، بنفس المستوى على الجنبين. وللسماع بشكل أفضل، يجب على الشخص التنفس بقوة، عن طريق الفم). أو يمكننا سماع أصوات أخرى مثل الحشرجة. ويوجد منها ثلاثة أنواع: • حشرجة مثل الطقطقة وهي مقارنة في بعض الأحيان بصوت "الملح على النار". وهي تدل على وجود سائل داخل الحويصلات، خاصة في حالة القصور القلبي اليسري . ويسود هذا الصوت بالجزء السفلي من الرئة( يهبط السائل بفعل الجاذبية) • الحشرجة الصفيرية مثل الصفير، وهي تدل على تقلص حجم الشعبيات الصغيرة. تسمع خاصة هذه الحشرجة في أثناء أزمات الربو. • الخرة الصدرية هي أصوات تتفق مع انتقال الإفرازات داخل الشعبيات. تسمع هذه الأصوات إذا كان يوجد إفرازات سميكة داخل الشعبيات، وهو ينطبق على حالة الالتهاب الشعبي، والتي يعاني منها المدخنون بشكل مستمر بعد بضعة السنوات من ممارسة التدخين.